النقد والتصحيح

النقد والتصحيح:

من خلال اطلاعنا على ما كتبه بعض الكتاب عن قبيلة الراشد وجدنا أن هؤلاء الكتاب قد كتبوا بعض الكتابات الناقصة او الخاطئة عن قبيلة الراشد وسنكتفي في هذا الموضع المختصر بالرد على الكتابات الاتية:

 الاول: كتاب الذخيرة في مشجرات وأنساب قبائل الجزيرة لمؤلفة علي شداد القحطاني وقد جمع المؤلف في هذا 

الكتاب أخطاء من سبقه من المؤلفين وزاد عليها من تلقى نفسه.

 قال ما نصه في صفحة 97: ((آل راشد قبيلة حميرية في العموم وأن قيل من المهره ….. ومن فروعهم بيت هنا وهذه الفروع لها فروع كذلك وبعضها يتشابه في الإسم مع بعض قبائل عمان والسبب في هذا التشابه غير معروف في الوقت الحالي)) انتهى.

 التصحيح:

سنجمل التعليق على كلام المؤلف في الآتي:

–    قوله: (آل راشد قبيلة حميرية) من المعلوم أن قبيلة الراشد قبيلة همدانيه قحطانية وليست حميرية كما بينا في مبحث نسب راشد الذي تنسب إليه القبيلة، وما أشار إليه المؤلف من قوله قبيلة حميرية هم ال راشد الذين يسكنون سلطنة عمان.

–    قوله: (قبيلة حميرية في العموم). هذا الكلام غير دقيق لكون النسب لا يتجزأ وليست فيه عموم وخصوص وإنما يرجع فيه إلى إثبات أصل واحد.

–    قوله: (وإن قيل من المهره) مصطلح وإن قيل يسمى عند الرواة بصيغة التمريض التي لا يؤخذ بها في نقل الخبر.

      ثم استدراكه في قولة وإن قيل من المهره استدراك في غير محله لأن قبيلة المهره فرع من فروع حمير وليست منفصلة عنه.

–    وقوله: (ومن فروعهم بيت هنا) لا يعرف عند قبيلة الراشد أن بيت هنا فرع من فروع الراشد وليس لهذا الإسم صلة بالراشد.

 لم يفرق بين راشد الهمداني المقصود وراشد الحميري المتواجد في منطقة الباطنة بسلطنة عمان وهذا خلط آخر لا يصح أن يقوله شخص عامي فضلاََ أن يقوله باحث يقدم معلومات للتاريخ.

–    وقوله: (والسبب في هذا التشابه غير معروف في الوقت الحالي).  واضح جداََ أن المؤلف كان في حيرة شديدة وعدم فهم للتشابه في اسم راشد الهمداني المقصود وراشد غير المقصود وكأنه يريد من القارئ الانتظار عقود من الزمن حتى يقوم باكتشافه العظيم لراشد المقصود ,

 بل نجد المؤلف يطبق هذا الخلط العجيب حينما رسم مشجرة لقبيلة الراشد وقال فيها: ينقسم راشد إلى فرعين الأول بيت هنا ويتفرع إلى الحبوس, والحجريين, والحراسيس , والحرث , وبني بو حسن , وبني رواحه , وال بوسعيد , والعوامر, والوهيبة, وال خوار…. ) قول المؤلف هذا لا يحتاج إلى تعليق لأنه أدرج عشر قبائل من أصول مختلفة منها قبائل قحطانيه ومنها قبائل عدنانيه أدرجها جميعاََ تحت فرع من فروع قبيلة الراشد سماه بيت هنا.

 وكان من الأجدر ألا يحصل هذا المؤلف على الإذن بالنشر لهذه المعلومات الإنشائية التي لا تستند على مراجع أو مصادر موثوقة.

 ثانياَ: كتاب رمال الجزيرة فقد ورد فيه عدة أخطاء في الغالب أنها اخطاء شكلية في مسميات الأماكن والموارد التي تقطنها قبيلة الراشد لكن الذي يهمنا في هذا الموضع قوله في صفحة 38 ((وبيت هاني (أي بيت يماني) فصيله من بيت كثير)) وقال في موضع آخر: ((بيت هاني أحد فروع ال كثير … وهم قريبون جداَ من الرواشد وآل كثير …)).

–    لا يذكر المؤلف أي مصدر من المصادر لهذه المعلومة عن بيت يماني أنهم فصيلة من بيت كثير أو أنهم فرع قريب من الراشد وليسوا منه فعلى الصحيح في العرف عند قبيلة الراشد والقبائل الأخرى المجاورة لها أن بيت يماني أحد فروع قبيلة الراشد وليس فرع خارج عنها وإن كانوا يميزون في إطلاق الإسم بـ بيت يماني ولعل المؤلف اعتمد في نقله على كتاب ويلفرد (الرمال العربية) حيث فرق بين الراشد وبيت يماني حينما وضع خارطة توزيع القبائل فقد وضع الراشد في عدة أماكن ووضع بيت يماني في موضع منفصل عن الراشد.

 ثالثا: وقد سبق هذين المؤلفين المذكورين بعض الكتاب الذين وقعوا في شيء من هذه الأخطاء المذكورة حينما تكلموا عن قبيلة الراشد كالمقحفي في كتابه معجم البلدان والشريفي في كتابه التحفة الذهبية وكان على هؤلاء المؤلفين في حالة عدم عثورهم على الكتب التي تنقل نقلاَ صحيحاَ عن قبيلة الراشد أن يرجعوا إلى شيوخ القبيلة المعتمدين أو المثقفين منها وينقلون عنهم نقلاَ صحيحاَ يعتمد عليه.

رابعا: كتاب الشمائل في أنساب القبائل , لمؤلفه : حامد بن مسلم المحرمي،

من أهم الأخطاء التي وردت عند المؤلف في ذكر الراشد ما يأتي :

1-ذكر المؤلف في صفحة 169 في تسمية الراشد قولة: (الرواشد) والصحيح كما تقدم عند تعريف الراشد في هذا الموقع أن الأسماء مصطلحات يضعها الناس حسب العرف ولا تخضع لمقاييس اللغة وفي عرف الراشد أن جمع راشد هو الراشد وليس الراوشد كما ذكر المؤلف وغيره من الكتاب.

2-قول المؤلف في صفحة 12: يرجع نسب آل راشد إلى راشد بن بدر بن محمد بن فاضل الكثيري …. والصحيح ان نسب راشد يرجع إلى بدر بن محمد بن بدر بن عمر بن بدر الكثيري.

3-   قوله في صفحة 170 : ” ويعتبر حنوه من المسايفة يهدي و يأخذ الهدو من القبائل ويصلح على حامل شاية ” , والصحيح أن هناك فرق بين مصطلح الصلح ومصطلح الهدو عند قبيلة الراشد فالصلح يعني عقد هدنة لمدة معينه بين قبيلة الراشد وبين القبائل الأخرى المحاربة لها ( أيام الغزو ) ومهمة إعطاء الصلح من اختصاص آل حنوه من فخيذة المسايفة او أي فرد من قبيلة الراشد , أما الهدو يعني اتفاق حماية بين شيخ قبيلة الراشد بن كلوت وحكومة المملكة العربية السعودية على قبائل الربع الخالي
إلى حامل شاية ( صيادين بحر العرب جنوبا ) , وهذا من اختصاص شيوخ القبيلة آل كلوت وليس من اختصاص شيوخ الفخائذ.

4-في نفس الصفحة 170:” ويتفرع المداربة آل بدر ومنهم خويتيم بن أويثر المعروف بالشجاعة وهو شاعر …” , والصحيح أن الاسم هو خويتم وليس خويتيم.

 5-أورد المؤلف في صفحة 12 خريطة للرحالة ويلفرد ثيسجر (مبارك بن لندن) في توزيع قبائل الربع الخالي ووضع ويلفرد قبيلة آل خوار على أرضهم (الدرو وكديوت) ولكن المؤلف لم يكتف بتوزيع الرحالة ثيسجر وإنما أضاف على خريطة الرحالة أسم قبيلة ال خوارعلى أرض الراشد بخط أسود عريض وهذا تزوير واضح للحقيقة .

  • نقل المؤلف عدة فقرات من موقع الراشد على شبكة الانترنت ولم يشير إلى توثيقها وإنما نسبها إلى نفسه أو إلى مصادر أخرى وهذا خطأ منهجي في التأليف حيث يجب على المؤلف الأمانة في ذكر من نقل عنه في الهامش ومن الأمثلة على ذلك : نقله للترجمة التوضيحية لنص الوثيقة التي اعتمدتها الحكومة البريطانية في تحديد أرض الراشد صفحة 371 – 373 حيث نسب المؤلف نقل الوثيقة والتوضيح إلى كتاب تاريخ الدولة الكثيرية , لمحمد بن هاشم وهذا خطأ متعمد لأن ذكر الوثيقة والطباعة التوضيحية بنصها لم ترد في كتاب تاريخ الدولة الكثيرية أصلاً وإنما هي مأخوذة من موقع الراشد الذي يعتبر أول من نشر هذه الوثيقة وتوضيحها على صفحاته, كما أن المؤلف قد نقل عدة فقرات في صفحات  170 , 171 , 172 , 177 , ولم يشر إلى مصدر النقل وهو موقع الراشد على شبكة الإنترنت .